اتجاهات الأردنيين نحو ارتكاب جرائم الدفاع عن الشرف وعلاقتها بخصائصهم الاجتماعية والاقتصادية

الملخص

اتجاهات الأردنيين نحو ارتكاب جرائم الدفاع عن الشرف وعلاقتها بخصائصهم الاجتماعية والاقتصادية (دراسة ميدانية لمحافظة العاصمة).

زياد الحجاج

جامعة مؤتة، 2010

هدفت الدراسه الى معرفة العوامل المؤثرة في اتجاهات الاردنيين نحو تبرير ارتكاب جرائم الشرف، والتعرف على الاختلافات المعنوية في مستوى هذه الاتجاهات باختلاف بعض العوامل الاقتصادية والاجتماعية والديمغرافية والثقافية. ولتحقيق هذه الأهداف، تم الاعتماد على منهج المسح الاجتماعي بواسطة أداة الاستبيان لمجتمع محافظة العاصمة بواسطة العينة العشوائية العنقودية لمناطق وتجمعات الدراسة والعينة العشوائية المنتظمة لسحب عينة الأفراد الذي بلغ حجمها 1500 فرد. وتكونت اداة الدراسة من شقين، حيث اشتمل الشق الاول على المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية للمبحوثين في حين اشتمل الشق الثاني على الابعاد النفسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والدينية والقانونية.

توصلت الدراسة إلى النتائج التاليه:

أن الاتجاه العام نحو ارتكاب الجرائم للدفاع عن الشرف في الأردن كان متوسط حسب مقياس الدراسة أي أنها لا تشير إلى الرفض أو النكران من قبل مجتمع الدراسة لارتكاب مثل هذا النوع من الجرائم.

استطاع التحليل العاملي أن يفسرما معدله 72% من سبب الاتجاهات نحو جرائم الشرف من خلال سبعة عوامل رئيسية، هي: العامل الثقافي، وعامل دور القانون، والعامل العقائدي، وعامل الوصم الاجتماعي، وعامل العدالة الجندرية، وعامل الضبط الاجتماعي، والعامل النفسي. وفسر تحليل الانحدار لعوامل الدراسة 94% من اسباب تبرير جرائم الشرف في الأردن. وقد بينت عوامل الدراسة أن الاتجاه العام كان لا ينكر اللجوء إلى جرائم قتل الفتاة في سبيل مسح العار، بل كان يميل نحو قتل الفتاة والتخلص من العار أو الوصم الاجتماعي الذي قد يلحق بأسرة الفتاة باعتبارها جريمة تلاحق الأسرة وسمعتها للأبد، بل إن الكثير قد يحرف بعض المفاهيم العقائدية الدينية لكي تتماشى مع معتقداتهم الاجتماعية الثقافة مثل القيم والعادات والتقاليد

تبين أن الذكور أكثر تشدداً من الإناث نحو تبرير ارتكاب الجرائم بداعي الحفاظ على الشرف، كذلك كانت الأسر الكبيرة أكثر تشددا من الأسر المتوسطة الحجم.

وتوصلت الدراسة إلى أن للمستوى التعليمي وارتفاعه دوراً أساسياً في درجة الوعي والتقليل من مستوى التشدد نحو تبرير هذه الجرائم.

وتبين أن الذين يسكنون البيوت المستقلة والمزارعين والموظفين في القطاعين العام والخاص أكثر تشدداً من الذين يسكنون الشقق السكنية وغير العاملين.

وبينت نتائج الدراسة أن سكان كل من المدن والمخيمات كانوا أقل تشدد من سكان القرى والبادية، بل إن سكان البادية كانوا الأكثر تشددا. واخيراً ابرزت الدراسة بعض التوصيات وكان من اهمها رفع مستوى التوعيه الدينية والثقافية والاجتماعية لدى المواطنين من قبل وسائل التنشئة المختلفة للحد من الاتجاهات السلبية نحو ارتكاب الجرائم بداعي الدفاع عن الشرف.