Home

الملخص

الشاهد القرآني معياراً في خلافات النّحويين من خلال كتاب الإنصاف

باسم حسين الذنيبات

جامعة مؤتة، 2008م

 

تهدف هذه الدراسة التي تتناول موضوع الشاهد القرآني بوصفه معياراً نحوياً سماعياً، إلى الكشف الاستقرائي الوصفي عن طبيعة حضور هذا الشاهد في ساحة الخلاف النحوي مقارناً بالشواهد غير القرآنية.

وقد طرح الباحث في مقدّمة الدراسة أسئلةً في تفصيل هذا الهدف، واستدعت الإجابةُ عن هذه الأسئلة بيانَ أنماط الاستشهاد بالشاهد القُرآني في الخلاف النحوي، وعلاقة شواهد الخلاف بموضع الخلاف في كلّ مسألة خلافية، ومبررات بقاء هذا الخلاف في ظل الاحتجاج بهذه الشواهد؛ وذلك بالتركيز على قيمة الشواهد وأهميتها من خلال توضيح مستوياتها وسماتها.

وفي سبيل تحقيق ذلك كان لا بُدّ من تقسيم كتاب (الإنصاف) إلى موضوعات تندرج تحت كلٍّ منها مجموعة من المسائل الخلافية، ثم الكشف عن السيّاق الذي ورد فيه الشاهد النقلي عموماً، والقُرآني على وجه الخصوص؛ بُغية توضيح الدّور الاحتجاجي الذي أدّاه هذا الشاهد، وموقف النحاة المُختلفين منه.

وقد انتهى ذلك كُلُّه إلى أن تستويَ الدراسةُ في صورتها النهائية مُقسَّمةً على خمسة فصول، ومُشتملةً على مُقدِّمة وتمهيد في أبرز النواحي النظرية، وخاتمة أوجَزت أهم ما تضمّنته الدراسة وخلاصات فصولها من نتائج وصفية وإحصائية ومقارنة لعلّ أبرزها أن كثيراً من الشواهد القُرآنية في الخلاف النحوي ليست محلّ خلاف نظراً إلى المستويات المتباينة التي وردت عليها، وقلة الشواهد التي جاءت في المستوى المباشر، وقابلية هذا المستوى للاختلاف واستئثاره بالردود، ونظراً إلى السمات التي اتسمت بها؛ كالاستطراد والجزئية والتبعيّة والردّ والتّمثيل والنظير. وهو ما يؤكّد أن أهمية الشاهد القرآني في الخلاف النحوي أقل من أهميته بوصفه أبرز الأصول النحوية المعتمدة في التقعيد.

وبين المقدّمة والخاتمة كان كُلّ فَصلٍ يُعبِّر عن حضور الشواهد المختلفة في موضوع عام، الأوّل في مسائل العامل، والثاني في مسائل الإعراب والبناء والأساليب، والثالث في التقديم والتأخير، والرابع في معاني الأدوات، والخامس الأخير في المسائل الصرفية.

ONLINE USERS

We have 33 guests and no members online