شعر الطِّرِمَّاح بن حكيم الطائيّ

الملخص

شعر الطِّرِمَّاح  بن حكيم الطَّائي دراسة موضوعيَّة وفنيَّة

فتحي محمد طالب المسيعدين

جامعة مؤتة ، 2007م

يرمي هذا البحث إلى دراسة شعره دراسة موضوعيَّة  وفنيَّة ،إذ كانت حياته في النصف الثاني من القرن الأول الهجري،وأوائل القرن الثاني ، وكانت الكوفة مركز نشاطه الأدبي والفكري،ولقد تضاربت الروايات في نشأته،فلا يعرف بالتحديد سنة ولادته ولا نشأته ، أفي الشام أم في الكوفة ؟ ولا يعرف كذلك متى كانت وفاته بالتحديد ؟ ولكن أرجح الروايات تجعل وفاته عام خمسة وعشرين ومائة للهجرة .

فقد عاش معاصراً للكميت بن زيد الأسدي،إذ قامت بينهما صداقة ظلت موضع عجب الناس ودهشتهم،على تباعد ما بينهما في النسب والمذهب والبلد .

يُعَدُّ الطِّرِمَّاح واحداً من فحول الشعراء الخطباء في العصر الأموي،الذين كان لهم حظ وافر من الشعر ، إذ بدت في شعره سمات موضوعية وفنية متعددة ، كالاهتمام بمقدمات القصائد ومطالعها ، واكتشاف الصورة الشعرية التي تقوم بوظائفها المهمة في السياق الشعري ، إذ برزت صور الطبيعة بكل تفاصيلها في شعره ، وفي الحديث عن ظاهرة التَّناص في شعره ، تبيَّن أنه قد اعتمد على التَّناص الأدبي والديني والتاريخي ،  وتمثلت كذلك الموسيقى الشعرية في قصائده ، فجاءت أكثرها على أربعة بحور،هي ( الطويل والوافر والكامل والبسيط ) ، ومثلما كانت عنايته بالوزن ، كانت له عناية بالقوافي ، حيث نجده يميل إلى القوافي الساكنة ذات الجرس الموسيقي الهادئ .

وأخيراً ، فإن هذه الدراسة كشفت لنا عن شاعر أموي شديد الإحساس ببيئته وعصره .