جَوانب التَّفْكير النَّحْوي عند الشَّاطِبي في كِتابِهِ:

المُلخّص
جَوانب التَّفْكير النَّحْوي عند الشَّاطِبي في كِتابِهِ
"المَقاصِد الشَّافِيَة في شَرْح الخُلاصَة الكافِيَة"
عزمي محمد عيال سلمان
جامعة مؤتة، 2010م

تهدف هذه الدراسة إلى الوقوف على الخُطوط الرئيسة التي سار عليها البحث النحوي لدى أبي إسحاق الشاطبي (ت: 790هـ) في كتابه (المقاصد الشافية في شرح الخُلاصة الكافية) التي قامت بِإثْراء تفكيره النحوي وتوجيهه. وقد التزم الشاطبي في بحثه النحوي منهجاً دقيقاً تَظْهَر مَعالمُه في معظم أبواب الكتاب ومسائله، ومن أبرز هذه المعالم أن التحليل النحوي لديه لا يَنْبَغي أن يُعْمَل جُزَافاً، بل يُنظر في كلام العرب بالاستقراء والتتبُّع، فما وُجد في كلامهم، ولا يُتَحاشَى من استعماله ساغ قبوله وإجراء منهج النظر عليه.
والنظر النحوي لدى الشاطبي يسعى في كثير من أبواب الكتاب ومسائله النحوية إلى ربط التحليل بالواقع الاستعمالي للغة، وهذا ما يجعلنا نُقرّر أن كثيراً مِمّا ذهب إليه الشاطبي كان أقرب إلى واقع اللغة، وقد كان موقفه من البحث النظري الذي لا يتصل بالواقع الاستعمالي هو الرفض في أغلب الأحيان، فتحليله للظواهر النحوية كان يأتي من داخل تلك الظواهر ضمن سياق لغوي مُوحّد.
وقد جاء تَقْسيم هذه الدراسة في ثلاثة فصول وخاتمة، تناول الفصل الأول: التعريف بالشاطبي، وبكتابه (المقاصد الشافية)، وتناول الفصل الثاني: أصول النحو وأدلته عند الشاطبي، وأمَّا الفصل الثالث فعالج: مذهب الشاطبي النحوي، وأمّا الخاتمة فقد انتهت إلى العديد من النتائج البحثية كان من أبرزها أن الشاطبي يُمَثِّل حَلقة مُهمَّة في سِلسِلة نُحاة الأندلس؛ لِمَا أبداه من تفكير ثاقب عميق في معالجة قضايا النحو ومسائله.