الشَّاهدُ النَّحويُّ الشِّعريُّ في معجم

الملخص

الشَّاهدُ النَّحويُّ الشِّعريُّ في معجم

لسان العرب لابن منظورٍ

 

مراد علي الفراية

جامعة مؤتة ، 2004

تتناول هذه الدراسة الشاهد النحوي الشعري في معجم (لسان العرب) لابن منظور، وتهدف إلى الكشف عن جانبين الأول: أثر الشاهد الشعري في بناء القاعدة النحوية أو تأييدها وتثبيتها ولا سيما ما كانت موضع خلاف بين النحويين، والثاني: موقف ابن منظور من الروايات المختلفة للشواهد واللهجات والضرورة الشعرية.

وقد اقتضت طبيعة الدراسة أن تكون في تمهيدٍ وثلاثة أبواب وخاتمة:  قسّمت الباب الأول إلى مبحثين: أفردت المبحث الأول منه لنسبة شواهد ابن منظور إلى قائليها، وبينت على قدر جهدي الأسباب التي أدت إلى تسامح صاحب اللسان في نسبة هذه الشواهد، وتناولت في المبحث الثاني قضية الشواهد والروايات المتعددة فيها ولا سيما ذلك التعدد الذي يغير موطن الشاهد.

أما الفصل الثاني فبحثت فيه المسائل النحوية التي حوتها شواهد ابن منظور الشعرية، وجعلته في خمسة مباحث:

1-    المبحث الأوّل: المرفوعات

2-    المبحث الثّانِي: المنصوبات

3-    المبحث الثَّالث: المجرورات

4-    المبحث الرَّابع: التَّوابع

5-    المبحث الخامس: مسائل مُتفرقة في النَّحو

وعرضت في الفصل الثالث ما احتوته شواهد اللسان الشعرية من ظواهر نحوية يمكن ردها إلى باب اللهجات أو باب الضرورة الشعرية.

وكان من أهم النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة أن صاحب اللسان اعتد بالشاهد الشعري في بناء قواعد نحويَّة جديدة يمكن أن تصاغ في إطار منظومة القواعد المجازة لدى النُّحاة فضلاً عن أنّ بإمكانها المساهمة في ردِّ كثيرٍ من الادّعاءات الَّتي زعمها النُّحاة بوَسم هذه الشَّواهد بالشّذُوذ أو الضَّرورة أو النّدرة، ولعلّ أهمَّ ما يدور في هذا الفلك إجازة زيادة الباء في فاعل (أَتَى)، وإجازة تصرّف (وَسْطَ) وجعله من الظُّروف المتوسّطة التصرّف كـ(بَيْنَ) و(خَلْفَ)، وما إلى ذَلك.