ظَاهِرَةُ التَّبَادُلِ اللُّغَوِيِّ فِي العَرَبِيَّةِ

الملخَّصُ

ظاهرةُ التَّبادُلِ اللُّغويِّ فِي العربيَّةِ

"دراسةً نحْويَّةً صرفيَّةً"

عاطف طالب الرفوع

جامعة مؤتة، 2010-2011

 

تناولتْ هذهِ الدِّراسةُ ظاهرةَ التَّبادلِ اللُّغويِّ في العربيَّةِ، ويُقْصَدُ بالتَّبادلِ      أنْ تحلَّ صيغةٌ أوْ كلمةٌ محلَّ صيغةٍ أوْ كلمةٍ أخرى فتؤدِّي عملَها ودورَها    الوظيفيَّ في السِّياقِ، وكذلك الحالُ بالنِّسبةِ للصِّيغةِ أوْ الكلمةِ الأخرى؛       فالصِّيغتانِ أو الكلمتانِ تتبادلانِ الأدوارَ، فكلٌّ منْهُمَا تقومُ بوظيفةِ الأخرى منْ بابِ التَّبادلِ .

وهذهِ الظَّاهرةُ تشيعُ في مصادرِ اللُّغةِ بوفرةٍ، وتشتملُ على مسائلَ نحْويَّةٍ وصرفيَّةٍ، إلا أنَّ القدماءَ لمْ يُفْرِدُوا لها كتاباً خاصَّاً، بلْ عالجوها في ثنايا مصنَّفاتِهِم، وقدْ عبَّرُوا عنها بطرائقَ مختلفةٍ كالحملِ على المعنى، والإنابةِ أوْ النِّيابةِ، وإجراءِ اللَّفظِ مجرى غيرِهِ، والبدلِ، والتَّقارضِ، وتقارضِ اللَّفظينِ، والتَّعاورِ، والمضارعةِ أو المشابهةِ، وغيرِ ذلك .

وقدْ سارَ المحدثون على نهجِ القدماءِ فلمْ يفردُوا لها مصنَّفاً يعنى بجمعِ مسائلِها، بلْ بثُّوا مسائلَها في ثنايا مؤلَّفاتِهم المختلفةِ، ولكنْ معَ نهايةِ الرُّبعِ الأخيرِ منْ القرنِ العشرينِ قامَ دفعُ اللهِ عبدِ اللهِ سليمانُ بنشرِ بحثَيْنِ مستقلَيْنِ متخصِّصَيْنِ تناولَ فيهِما بعضاً منْ مظاهرِ التَّبادُلِ .

وقدْ قامتْ هذهِ الدِّراسةُ على الوصفِ والتَّحليلِ، وتقصِّي المظاهرِ والمسائلِ النَّحويَّةِ والصَّرفيَّةِ الَّتي وقعَ بينَهَا التَّبادُلُ، وذكرِ الآراءِ والتَّوجيهاتِ النَّحويَّةِ والصَّرفيَّةِ الَّتي يُلْتَمَسُ فيها الجودةُ وإحكامُ الصَّنعةِ النَّحويَّةِ والصَّرفيَّةِ؛ معتمداً على أُمَّاتِ الكتبِ اللُّغويَّةِ والنَّحويَّةِ الأصولِ، وبعضِ كتبِ علومِ القرآنِ والتَّفسيرِ .